الأربعاء، 17 يونيو 2009

واسطه لكل مواطن..


ساقنى حظى العثر ان تنتهى بطاقتى الشخصيه فى نفس العام الذى صدر فيه قرار تجديدها كل 7 سنوات
فى البدايه توقعت انها صدفه ولكن توالت الصدف بل (البلاوى) :)
ذهبت انا وامى وابى الى "مصلحه الاحوال المدنيه" لتجديد بطاقتى انا وامى حتى لا تقع على غرامه لانتهائها مثلما اوضح لى ابى واستكمل حديثه ان المشكله ليست مشكله "غرامه" ولكن لابد من اتباع النظام والتعليمات و..و..و. فى الوقت الذى وقع نظرى على مواطن يلقى ببعض الاوراق على الارض والاخر يتلفظ بالفاظ نابيه لمن "كسر عليه الاشاره"
كنا قد وصلنا الى السجل المدنى وقابلنا شخص يدعى "عم ابراهيم" وهو جاء بناء على صديق شخصى لابى على سبيل "الواسطه" لانجاز الوقت وذهبت انا وامى معه وذهب ابى ليجد مكان خاص لايقاف سيارته
فى البدايه كان تقديم الاستمارات لشخص ما وهو المسئؤل عن الامضاء عليها وعندما نظرت على الطابور الذى يكاد ينتهى عند مقدمه السلم حمدت الله كثيرا على "عم ابراهيم" ولكن لم نسلم من نظرات الواقفين فى الطابور وارى فى اعينهم عبارات مثل"هو انتى احسن مننا فى ايه" "متتنيلى وتوقفى زيك زينا" ولكنى تجاهلت تلك العبارات التى قرأتها فى اعينهم ولم اسمعها قط :)

ورايت فى عين "الظابط" نفس الاستنكار العجيب وكانه على وشك القول "وماله الطابور ياختى انتى وهى " ولكن" الواسطه "منعته من قول ذلك:)

وبعدما خرجنا من مكتب ذلك "الظابط" ذهبنا الى اخر طلب من امى صوره البطاقه وعندما حان دورى طلب منى "اصل شهاده التخرج
"opps"
هكذا نطقتها وانا اشتعل غيظا من الموقف فانا احضرت كل اوراقى بما فيهم اوراق لا صله لها بالبطاقه ولكنى احضرت صوره للشهاده وليس الاصل واستكمل الموظف كلامه انه يريدها للاطلاع عليها فقط فنظرت نظره استنكار فى الوقت الذى كان فيه يبحث "عم ابراهيم " عن حل لتلك المشكله ولكن لم تقنع "الواسطه" ذلك الموظف بان يخالف ضميره المهنى... على الرغم
من احترامى له كثيرا الا اننى رددت داخلى "ده على اساس انى هزور شهاده لكليه تجاره طيب دى تجاره يا عم يعنى الواحد يزور هندسه والا طب حتى "التفت الى طريق العوده وانا اجر اذيال الخيبه ومعى امى طبعا كما وصفتها "حظها جامد جدا"

وابى كما وصفنى "حظك ماله كده" فاقنعته ان كل شىء نصيب وطالما "عم ابراهيم "سوف يحضر غدا ليساعدنى فى رحله تجديد بطاقتى فلا خوف من الوقت والطوابير

وانا اجلس فى السياره تذكرت كم طبيب زور شهادته المهنيه والجامعيه وكانت مختومه وا صل وليست بصوره ولم يكتشف احد ذلك الى الان

"بلد شهادات" ترددت داخلى كثيرا وحاولت ان افسر ما يحدث من فساد وتزوير واختلاسات

وحمدت الله كثيرا اننى لم اكون طرف فيها

وحمدت الله كثيرا انها توقفت على شهاده تخرجى

وانه لم يردد لى "فوتى علينا بكره"

ولم تنتهى الرحله بعد..........