السبت، 25 أكتوبر 2008

من خواطر فاروق جويده ....اكتب



لانك منى
تغيب عني..

وأعلم أن الذي غاب قلبي

وأني إليك.. لأنك مني


تغيب عني..

وأسأل نفسي ترى ما الغياب؟

بعاد المكان.. وطول السفر!

فماذا أقول وقد صرت بعضي

أراك بقلبي.. جميع البشر

وألقاك.. كالنور مأوى الحيارى

وألحان عمر تجيء وترحل

وإن طال فينا خريف الحياة

فما زال فيك ربيع الزهر



تغيب عني..

فأشتاق نفسي

وأهفو لقلبي على راحتيك

نتوه.. ونشتاق نغدو حيارى

وما زال بيتي.. في مقلتيك..

ويمضي بي العمر في كل درب

فأنسى همومي على شاطئيك..

وإن مزقتنا دروب الحياة

فما زلت أشعر أني إليك..

أسافر عمري وألقاك يوما

فإني خلقت وقلبي لديك..

* * *

بعيدان نحن ومهما افترقنا

فما زال في راحتيك الأمان

تغيب عني وكم من قريب..

يغيب وإن كان ملء المكان

فلا البعد يعني غياب الوجوه

ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان